إن ما يحصل في واقعنا العربي يتسارع بطريقة تتوالى فيها الأحداث بشكل ينسي الحدث الثاني الحدث الأول. إن مجتمعاتنا العربيّة مع مصائبها كلها يتنامى الخير فيها ويتطوّر الوعي في شبابها، لذا تحتاج إلى من يقرأ لها الأحداث مجرّدة موضوعيّة، بعيداً عن زيف الإعلام وخداع السياسية. يعرض هذا الكتاب أهم التحوّلات الحضاريّة المؤثّرة في الإنسان، باعتبارها تحوّلات ذات واقع تداولي يتواصل إيقاع التغيير فيها دون توقّف، وبشكل مؤثّر ومن دون اعتراف بالحدود والأعراف الوطنيّة. ولرصد أهم سيناريوهات تلك التحوّلات الحضاريّة الواقعة والمتوقعة في عصرنا الحاضر، وما يقابلها من احتياج حضاري يدفع القدر بالقدر، وُزّع الكتاب إلى ثلاثة فصول تلخّص التحوّلات ويسبقها تمهيد، يتناول الأوّل “التحلّل إلى الجزئي” وأبرز مظاهره الفردانيّة، ويتناول الثاني “التحوّل إلى الكلّي” وأبرز مظاهره الشبكيّة العالميّة، أمّا الثالث فيتناول “التبدّل إلى الفنائي” وأبرز مظاهره تفشّي الظلم وتنامي الفساد والإفساد.
اشتراک گذاری
/