يبحث هذا الكتاب عن مساهمات المصلحين الشيعة في تدعيم مسارات الوحدة الإسلامية, والتضامن الإسلامي, والنهوض بالحوار الإسلامي ـ الإسلامي, وترسيخ مسلكيات التقريب بين المذاهب الإسلامية. ويتتبع هذه المساهمات في سياقات تطوراتها التاريخية منذ حركة الإصلاح الإسلامي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي وصولا إلى هذه الأزمنة المعاصرة. ويقف الكتاب على تراث مشرق ينبض بالحياة واليقظة والنهوض, كما يلتفت الكتاب إلى الأدوار الريادية والبارزة التي نهض بها المصلحون الشيعة, وكيف أنهم كانوا في مواقع المبادرة دائماً, وأن جهدهم في هذه المجالات يعد كبيراً وأساسياً ومتواصلاً في قياسا ته الكمية والنوعية والزمنية. وهذه المساهمات على أهميتها وقيمتها إلا أنها لم تعرف بصورة كافية في النطاق الإسلامي العام. وقد توزع الكتاب إلى أربعة فصول هي: مدخل في الإطار المعرفي و المنهجي وهو عنوان الفصل الأول, الفصل الثاني بعنوان تطور مساهمات الشيعة في مشروعات الوحدة الإسلامية. الفصل الثالث بعنوان رجالات الوحدة الإسلامية من المصلحين الشيعة وتطرق هذا الفصل إلى أربع شخصيات إصلاحية, هي الشيخ عبد الكريم الزنجاني و الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء من العراق, والسيد عبد الحسين شرف الدين من لبنان, والشيخ علي أبو حسن الخنيزي من السعودية. الفصل الرابع واحتوى على نصوص حول الوحدة والحوار والتقريب لعلماء مصلحين من الشيعة المعاصرين.