تتناول هذه الورقة بالتحليل موضوع أهمية المقاربة الحضارية في تفعيل التراث الإسلامي وتجديده. وهذه الرؤية للتراث شاملة تراعي مختلف الأبعاد والعوامل التي تؤثر في فهمنا للتراث والتعامل معه بطريقة منظمة وأصيلة تعكس روحه وقيمه. وتوضح الورقة ضرورة تطوير مقاربات علمية متكاملة للتعاطي مع التراث نظرا، وفهما، وتحليلا، ونقدا، وتقويما، واستفادة على أن تلتزم بمرجعية الوحي العليا ومقاصده العامة. وقد ظهرت هناك قراءات تعالج قضايا التراث المختلفة منها: الرافض، ومنها القابل والُمقدس له، ومنها الاتجاه الوسطي المتكامل. ومن ثم تحاول هذه الورقة الإشارة إلى بعض المداخل في التعامل مع التراث بناء على هذه المقاربة. وخلصت الورقة إلى أنه لا يمكن تفعيل التراث فقط بالإرتجال والنقد غير المؤسس، ولكن برؤية منهجية تراعي طبائعه وخصائصه. وتقترح الورقة ضرورة العمل على استكمال مكونات المقاربة الحضارية وتطبيقاتها، والعمل على نشرها وتدريسها كمساقات أو برامج في الجامعات والمؤسسات المعنية.
اشتراک گذاری
/
/
/