728 x 90
728 x 90

چکیده مقاله

في إطار إشكالات التعريف للعلاقات الدولية في تراث المسلمين، هناك ثلاث شفرات من الأهمية بمكان التوقف عندها وعليها بالدرس والبحث، لفهم حقيقة هذه الإشكالات التعريفية وجوهرها [1]: أولاها: الدولة القومية وعناصر القسمة الجديدة ثانيها: النظام الدولي: المتغير والثابت وضرورة ملاحظة المتغيرات والتبدلات والتطورات والتحولات، والأشكال. ثالثها: حركة الاتصال وشبكة العلاقات الدولية (التبدل بل الانقلاب العالمي في مفاهيم الاتصال والمعلوماتية والتطورات التقنية). هذه الشفرات الثلاث تتداخل معها شفرات تراثية مهمة: أولها: العلاقات الدولية الإسلامية، العلاقات الخارجية الإسلامية علاقات المسلمين بغير المسلمين. ثانيهما: هل هناك قانون دولي إسلامي، أم هو قانون داخلي تلتزم به الجماعة الإسلامية (الأمة) في التزام ذاتي حيال غيرها؟! ثالثهما: الشفرة التصنيفية والقدرة على فهم فلسفة التصنيف الذي تبناه فقهاء المسلمين. هذا التداخل المهم بين شفرات تراثية وأخرى معاصرة قد تحيلنا إلى إشكال آخر شئنا أم أبينا فإن إشكالات التعريف للعلاقات الدولية في تراث المسلمين، لا يمكن رؤيتها إلا في ظل تطورات تعريف العلاقات الدولية وما آلت إليه. وما يضمن ذلك من ضرورة النظر الممتد والمتجدد للمادة التراثية في هذا الحقل وفهمها. ومن هنا يأتي السؤال ما هي العلاقات الدولية؟! من أصعب الأسئلة، فمن أصعب الصعوبات أن تعرف الواضحات. ومحاولة التعريف الجامع في هذا المقام المشير إلى جوهرها وأشكالها ومظاهرها وخطة مناهجها وحزمة منظوراتها المختلفة على مرور زمنها منذ النشأة العلمية لهذا الحقل، إنما يعبر عن عملية صعبة غالبا ما تتوفر عليها الدراسات والأبحاث في كل عنصر من هذه العناصر. ولكن يبقى ونحن نتحدث عن فئات التعريف الثابتة حول الفاعلين [2]، وحول البيئة الدولية، وحول النظام الدولي وقواعده، وحول أساليب التفاعل وأنماطها.. إنما يعبر عن جوهر ثابت يشير إلى تلك العلاقات بينما يختلف الفاعلون عددا وأدوارا ووزنا. وقد يختفى بعضها وقد تبرز أخرى، وقد تتخفى بعضها وقد تبرز، وبيئة دولية متحولة ومتبدلة تطرأ عليها من المتغيرات والمعطيات، ونظام دولي تتبدل منظوراته وفقا لحركة تكويناته ومدى رسوخ قواعده، وأساليب تفاعل تتعدد وتتنوع وتتجدد دوما، كل هذا لابد وأن يفرض أجندة بحثية جديدة ومتجددة. هذه كلها أمور يستلزم أن نتبنى فيها رؤية “توماس كون”[3].

مجله
مجلة المعهد المصري ,
زبان محتوا
عربی , ...