دراسة التحديات الحضارية الخارجية للعالم الإسلامي ليست بمعزل عن دراسة وضع المسلمين. والتحدي له وجهان. الأول – استبعاد الأمة واقصاؤها وإذابتها ودثر نموذجها الحضاري، وليس هياكلها السياسية فقط. الثاني – قدرة الأمة ودأبها على الاستجابة الدائمة للتحديات بأنماط مختلفة من الاستجابات. ولذلك فإن إطار التحليل ينقسم بين محاور أربعة: الأول: خصائص العلاقات الدولية في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، أطروحة العولمة. الثاني – وضع المسلمين في الفكر الاستراتيجي الغربي بين أطروحات صدام الحضارات وأطروحات التهديد الإسلامي للغرب. والثالث – يتناول السياسات الغربية مصادر التحديات ومجالاتها. الرابع – دلالات الأحداث الكبيرة (مثل 11 سبتمبر 2001) وانعكاساتها على التحديات التي تواجه العالم الإسلامي. في القسم الأول تناولت الباحثة المحورين الأول والثاني وفي هذا القسم تكملة المحور الثاني مع عرض للمحور الثالث. وفي هذا المحور توضيح لأهمية البعد الثقافي الحضاري في التحديات التي تواجه المسلمين، وأن المواجهة ليست حول السياسة فقط، ولكن الحضارة والدين في قلبها.
اشتراک گذاری
/
/
/