728 x 90
728 x 90

خرائط أیدیولوجیه ممزقه ؛ الأیدیولوجیا وصراع الأیدیولوجیات العربیه والإسلامیه المعاصره

DMHOME_S04_0172_1 (1).jpg
خرائط أیدیولوجیه ممزقه ؛ الأیدیولوجیا وصراع الأیدیولوجیات العربیه والإسلامیه المعاصره
انتشارات
مؤسسة الإنتشار العربي ,
لینک خرید
---
زبان محتوا
عربی , ...
DMHOME_S05_0333 (1).jpg
معرفی اجمالی :

البحث الذي بين أيدينا ينقسم إلى بابين رئيسيين: الأول: جاء تحت عنوان: من الإيديولوجيا الواصفة إلى النقد الإيديولوجي بالفعل. فيما الباب الثاني جاء تحت عنوان: الفكر العربي والإسلامي المعاصر في أفق سجالياته الإيديولوجية. ويتضح من هذا التقسيم الأولي إلى أن البحث يتجه إلى حيثيتين: الأولى: هي أشبه بتحرير محل النزاع حول مسألة الإيديولوجيات العربية والإسلامية المعاصرة في أفق سجالياتها. يترصد الباب الأول: مفهوم الإيديولوجيا وإشكاليتها في مجالها التداولي الغربي ومن ثمة في مجالها العربي. يتعلق الأمر بالكشف عن بنية المفهوم ووظيفته في الاجتماع وكيفية تسربه وتحكمه أو تركبه داخل مختلف المشاريع الفكرية العربية والإسلامية المعاصرة. فالباب الأول، وتحديداً القسم الأول منه هو "ابستمولوجي" يتتبع التعريفات والمحددات والإشكاليات المعرفية للإيديولوجيا في ذاتها، وكذلك الحضور المختلف لها داخل الخطاب العربي الإسلامي المعاصر، ومختلف تمظهراتها كعائق معرفي وكجذر للصراع والأوهام الفكرية. الباب ينقسم إلى فصلين اثنين: الفصل الأول الذي يعنى بالنظر الابستمولوجي ينقسم بدوره إلى قسمين: القسم الأول: يعني بدراسة المفهوم في مجاله الغربي، كإطار مرجعي للفكر العربي والإسلامي المعاصر. بينما الثاني، يتكفل ببحث صورة هذا النقد الابستمولوجي في مجال الفكر العربي والإسلامي المعاصر، وذلك من خلال نموذجين لناقدين إيديولوجيين اشتهرا باهتمام مبكر بالمشكل الإيديولوجي في الفكر العربي والإسلامي، وأعني هنا كلا من د.نديم البيطار ود.عبد الله العروي. على أن الهدف من القسم الأول في الفصل من الباب الأول، وضع القارئ أمام طبيعة الإشكالية وحجمها. أي الإشكال الإيديولوجي كما هو مطروح للسؤال والنقاش في الأبحاث والدراسات والأطاريح المشتغلة على السؤال الأيديولوجي في المجال الغربي. أما الفصل الثاني من الباب الأول، فقد جاء تحت عنوان "النقد الإيديولوجي بالفعل، الإيديولوجيا النهضوية مثالاً"، وهو الفصل الذي ترصد أولى نمظهرات السجال الإيديولوجي العربي-الإسلامي المعاصر، حيث بدا موضوع "النهضة" في مقدمة الموضوعات التي اهتم بها النقد الإيديولوجي العربي والإسلامي المعاصر، وذلك من وجهتين، كانت سبباً في تقسيم الفصل المذكور إلى قسمين: القسم الأول: يعني بالنقد الإيديولوجي العربي والإسلامي المعاصر، الذي تناول فيه الموروث النهضوي العربي الحديث، أي نقد الإيديولوجيين العرب المتأخرين للتراث النهضوي العربي الحديث، الذي ظهر في نهاية القرن التاسع عشر مع رواد الإصلاح، ممثلاً في الأفغاني ومحمد عبده وتلامذتهما من جهة أو فرح أنطون وشبلي شميل وسلامة موسى ومن نحى مناحيهم. أما القسم الثاني من الفصل المذكور فقد تعرض لسؤال النهضة كما أعيد طرحه في الفكر العربي الإسلامي المعاصر، لا سيما بعد نكسة حزيران 1967م، فجاءت تحت عنوان: الصراع الإيديولوجي، وعودة سؤال النهضة في شروط جديدة. وقد جاء الباب الثاني تحت عنوان: "الفكر العربي والإسلامي المعاصر في أفق سجالياته الأيديولوجية. وهو باب ينقسم إلى فصلين، الفصل الأول تحت عنوان: "الإيديولوجيات العربية الإسلامية المعاصرة وإشكالية التراث". يبحث هذا الفصل في الإيديولوجيات الحداثوية التي هيمنت على الخطاب العربي والإسلامي المعاصر، من خلال كبرى الأطاريح التي عرفت نفوذاً وانتشاراً في المجال العربي. وقد قسم هذا الفصل إلى قسمين: الأول بحث في خطاب القطيعة بأشكالها ومقاصدها كما رأيناها في ثلاث نماذج عربية كبرى، عند كل من د.عبد الهل العروي ود.محمد عابد الجابري ود.محمد أركون. أما القسم الثاني، فيترصد ما عنونه بـ"خطاب الوصل الثوروي"، حيث تعرض لثلاثة نماذج تركت أثراً كبيراً في المشهد الثقافي العربي المعاصر، وتحديداً في مجال الاشتغال بالتراث، وهم د.طيب تيزني وحسين مروة ود.حسن حنفي. أما الفصل الثاني من الباب المذكور، فقد جاء تحت عنوان: "الفكر العربي والإسلامي المعاصر، مأزق الحداثة وسؤال الهوية". فهو فصل يعالج شكلاً آخر من الإيديولوجيات العربية والإسلامية المعاصرة، أعني الإيديولوجيات النقدية الداعية إلى تجاوز خطاب التغريب والهزيمة والتبعية. يدور موضوعها حول "الهوية" وجدل "الأنا" و"الآخر" في إطار خطاب الخصوصية والمحلية ونقد خطاب الكونية الفكرية والتمركز. وهو فصل ينقسم إلى قسمين: الأول: يبحث سؤال الهوية وقد جاء تحت عنوان: من التمركز إلى التمركز المعكوس: العربية التفاؤلية بما هو محلي في أفق موقف سلبي وجذري من الآخر ورهانات التعبية له. وفي هذا الإطار عرض لثلاثة نماذج، وهي نماذج تنطلق من منظورات مختلفة ومن أطر معرفية متنوعة، لكنها تنتهي إلى الموقف الرفضوي نفسه لكل ما هو غربي، أعني هنا: د.حسن حنفي من خلال مشروع "الاستغراب" و"د.محمد حسين دكروب" من خلال مشروع إعادة إنتاج الميدان الأنتربولوجي العربي والإسلامي الخاص ود. غريغوار مرشو من خلال مطارحاته حول العدوى في تشكل الفكر العربي الإسلامي المعاصر. أما القسم الثاني من الفصل نفسه، فهو يتعرض لسؤال المجاوزة ونقد الهوية في الفكر العربي الإسلامي المعاصر وبحث حالة الاضطراب واللاتوازن وأزمة المعنى في المجال العربي. وقد ترعض إلى ثلاث عينات وازنة في مجال فكر المجاوزة كل من موقع تخصصه. وخصص الحديث عن ثلاثة نماذج أيضاً هم: د.هشام شرابي من خلال أطروحته حول "الأبوية" في المجا العربي والإسلامي، ود.علي زيعور من خلال بحثه في إنجراح الكيان العربي وغياب التوازن في خطابه ومؤسساته، وانتهاء بعلي حرب، كقارئ في النصوص العربية والإسلامية المعاصرة، وكناقد تفكيكي مهتم بإشكاليات الفكر العربي والإسلامي المعاصر، وكداعية للمجاوزة وتفكيك المشاريع الإيديولوجية. وقد ختم البحث بخاتمة ارتأى أن يضع لها عنوان: "الواقع والمتوقع" فهي تقدم رؤية عما ينبغي أن نشتغل عليه مستقبلاً، لا سيما بعد بروز موضوعات وتحديات جديدة، فرضت وستفرض على الفكر العربي والإسلامي المعاصر إيقاعاً جديداً في النظر، أعني موضوع العولمة ومسألة الحوار بين الثقافات والحضارات التي أصبحت تشغل الفكر العربي والإسلامي المعاصر وتستهلكه أكثر مما يستهلكه الاشتغال على موضوع التنمية والتقدم. ليس الحديث حول صراع الأيديولوجيات العربية-الإسلامية المعاصرة، حديثاً جزفياً، لغرض الاستمتاع بموضوع نقدي، هو بالأحرى مبعث قلق وخيبة أمل، بل هو اختيار مسؤول يقدحه واجب الإنخراط في مغامرة ترمي إلى حل معضلات الفكر العربي-الإسلامي المعاصر. أهم الأهداف التي ننوي تحقيقها من خلال هذه الدراسة، هي الرغبة في تكوين صورة موضوعية إلى حد ما عن وقائع الفكر وطبيعة الاصطراع الأيديولوجي الذي أمسى سمة النشاط الفكري الهربي-الإسلامي خلال العقود الأخيرة من القرن المنصرم، وذلك للاسهام بمقدمة المشروع يكون أكثر تفصيلاً وعمقاً لفك الإنسداد عن هذا الفكر وللمساهمة بتقديم وصفات مستعجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا الجسد العربي الإسلامي المريض، الذي تسممت خلاياه بفعل الصراع الأيديولوجي الذي لم ينجح حتى الآن في تكوين صورة فعالة لمشروعه النهضوي.

معرفی کتاب