728 x 90
728 x 90

الید واللسان – القراءه والأمیه ورأسمالیه الثقافه

DMHOME_S04_0172_1 (1).jpg
الید واللسان – القراءه والأمیه ورأسمالیه الثقافه
انتشارات
المركز الثقافي العربي ,
لینک خرید
---
زبان محتوا
عربی , ...
DMHOME_S05_0333 (1).jpg
معرفی اجمالی :

في عمله هذا يفكفك عبد الله الغذامي الأنساق المضمرة المختفية خلف الظواهر الثقافية، محاولاً تقديم قراءة مغايرة لمفاهيم القراءة والأمية ورأسمالية الثقافة (ظاهرة الكتب الأكثر مبيعاً). يرجع المؤلف إنتاج التغيير الثقافي والحضاري إلى السطوة الخطيرة لكل من اليد واللسان، بما هما كائنان قادران على كسر الألفة المدجنة وفضح الأسرار والتوافقات المشبوهة للسلطة سواءً كانت رسمية أم شعبوية وفئوية، فكلاهما سلطتان تتهيبان من اليد واللسان وتحاربانهما حين يقرران سلك الطريق المختلف أو حين يرغبان في توثيق التاريخ الحقيقي (لا الرسمي) أو تقديم ما يمكن أن يرى على كونه اعوجاجاً في سلوك السلطة الرسمية، وفي التاريخ نماذج من انتقام السلطة، ابتداءً من مما حاق طرفة بن العبد في قصة مقتله الشهيرة، مروراً بتهديدات المتنبي، وصولاً إلى عصر الانترنت حيث يحاكم مستعملوه بناءً على آرائهم الحالمة بالتغيير. وهو انتقام ناجم عن تغلغل نسق مضمر مبني على مرجعية ثقافية سلطوية لا تقبل الإختلاف، وتنزع نحو الرأي الواحد. في مفهوم القراءة وعلاقته بالثقافة: يرى الغذامي بأن هناك ضرورة قصوى لإعادة قراءة مجموعة من الأسئلة الثقافية من وجهات نظر أدق، كمفهوم القراءة، فسؤال: هل نحن أمة لا تقرأ؟، والذي يكاد يتفق أغلب المتتبعين على الجواب بالإثبات بخصوصه. يشكك الغذامي في صحته، ويناقشه من خلال التحديد المفهومي لمصطلح القراءة الذي لا يعدو أن يكون عنده "مجرد وسيلة إرسال واستقبال". أما في ظاهرة الكتب الأكثر مبيعاً: وهي ظاهرة أملتها التطورات التي عرفتها النظرة إلى الكتاب، الذي لم يعد من وظائفه التثقيف والسمو بالفكر والرأي فقط، بل أضحى أداة تلعب وظيفتين متمايزتين ومتداخلتين: الأولى: مرتبطة بالقارىء الباحث عن الإستشفاء من حزن أو انهيار التوازن النفسي، أو فشل في العلاقات العاطفية أو في تصوره للآخر. والثانية: بالناشر والمؤلف، الذي يسعى إلى أكبر قدر ممكن من التوزيع والمبيعات ضماناً للحضور في السوق والمنافسة. وهكذا ضم الكتاب مجموعة من المقالات حول القراءة والأمية ورأسمالية الثقافة تشكل بمجموعها متعة باذخة للقارىء العربي وفرصة نادرة لقراءة الظواهر المألوفة على نحو مختلف. من الملاحظ ثقافياً أن الناس قد تجاوبوا مع ثقافة الصورة بصيغة عريضة وسريعة ومغرية، وهذا مؤشر على ما تضمره النفوس من مخون أنثروبولوجي للحس الشفاهي لدى البشر، وكأن البشر كائنات شفاهية أكثر منها أي شيء آخر... فإن الصورة المتلفزة حينما جاءت لتعم الكون الاستقبالي لاقت استجابة سريعة وتفاعلية معها حتى صار ذلك بمثابة العودة إلى الأصل الثقافي البشري، وتحول التواصل بين الناس ومصادر الثقافة ليأخذ هذه الصيغة الحديثة للشفاهية، وهذا تطور يجري ضد مصلحة الكتاب. وإن كنا نقول بهذا بإننا نعززه بالقول أن ثقافة الكتابة لكي تحافظ على قدراتها التنافسية لا بد لها أن تتمثل خصائص ثقافة الصورة، وهي خصائص واضحة المعالم، ومنها المباشرة والسرعة والتلوين والدقة والإثارة، وهي سمات تفاعلية نجحت مع النصوص التي تنطوي على هذه الصفات أو بعضها. وهذا يفضي بنا إلى وضع تصوراتنا نحو الثلاثية الاصطلاحية: (يسمع) (يقرأ) (يبصر) وما تحمله كل واحدة منها من بعد ثقافي وحضاري وتحولات مرحلية كبيرة وعميقة الدلالة، حيث تتولى البشرية تبديل علاقاتها مع ذاتها ومع محيطها حسب الوسيلة الثقافة المستخدمة، مما يشكل تنويعاً في المصادر الثقافية.

معرفی کتاب