728 x 90
728 x 90

DMHOME_S04_0172_1 (1).jpg
الحداثه وما بعد الحداثه
انتشارات
دارالفکر المعاصر ,
لینک خرید
---
زبان محتوا
عربی , ...
DMHOME_S05_0333 (1).jpg
معرفی اجمالی :

تحاول هذه السلسلة "وحوارات لقرن جديد" وهي تناول القضايا الهامة الراهنة تأسيس أرضية معرفية لحوار علمي أوضح منهجاً، وتواصل ثقافي أكبر فائدة، يخرج الفكر من الصراع إلى التمازج، وينضج الخلاف، ليغدو اختلافا يرفد الفكر بالتنوع والرؤى المتكاملة. كما تهدف السلسلة إلى كسر الحواجز بين التيارات الفكرية المتعددة، وإلغاء احتكارات المعرفة، وتعويد العقل العربي على الحوار وقبول الآخر، والاستماع لوجهة نظره، ومناقشته فيها، واستيلاء أفكار جديدة تنشط الحركة الثقافية وتنمي الإبداع. هذا وتتكون كل حلقة في السلسلة من رأيين لكاتبين ينتميان إلى تيارين متباينين، يكتب كل منهما بحثه مستقلاً عن الآخر، ثم يعطي كل من البحثين للآخر ليعقب عليه. ثم تنشر إسهاما في كتاب واحد، ليشكل حلقة من سلسلة هذه الحوارات في مطالع هذا القرن الجديد. والكتاب الذي بين أيدينا هو أحد من كتب هذه السلسلة وهو يختص بعرض وجهة نظر كل من الكاتبين عبد الوهاب المسيري وفتحي التريكي في موضوع "الحداثة وما بعد الحداثة". لقد استمدت الحداثة جذورها من فلسفة الأنوار التي أعلنت مركزية الإنسان وفردانيته، وأكدت أن عقله المادي يحوي في داخله ما يكفي لتفسير ذاته وبيئته والكون المحيط به من دون حاجة إلى وحي أو يبن وأن هذا التفسير يشكل كلاً متماسكاً يتجاوز أجزاءه المتناثرة. ولقد نجحت هذه الفلسفة العقلانية المادية-إلى حد كبير-في إقصاء البعد الروحي للإنسان (في مجال الحياة العامة). ولم يلبث النسق المعرفي في المادي للحداثة أفرز تساؤلات عميقة آلات بها إلى ما بعد الحداثة التي فككت الإنسان، وأنكرت مركزيته، وأسلمته إلى العدمية، فبعد تراجع الجوهر الإنساني لصالح الآلة والسوق والقوة، على يد (الحداثة)، تم اختزاله إلى شيء أحادي البعد (جسد، جنس، لذة) على يد (ما بعد الحداثة). هل انتهت المنظومة التحديثية بالإنسان إلى إزاحته عن العرش بعد أن كانت قد بدأت بتنصيبه؟! ما مدى صدقية القيم التي بنتها الحداثة؟ وما مصير الفلسفة والحضارة التي قامت عليها؟! هل أعلنت إفلاسها؟! ذلك ما سيشرحه الكاتبان في تحليلهما للخبايا الكامنة في هذين التيارين الفكريين، وفي الدور المتاح للثقافات الأخرى، لكي تدلي بدلوها في تقديم البديل.

معرفی کتاب