728 x 90
728 x 90

الثقافه العربیّّه أمام تحدّیات التغییر

DMHOME_S04_0172_1 (1).jpg
الثقافه العربیّّه أمام تحدّیات التغییر
انتشارات
دارالساقی ,
لینک خرید
---
زبان محتوا
عربی , ...
DMHOME_S05_0333 (1).jpg
معرفی اجمالی :

في كتابه "الثقافة العربية أمام تحديات التغيير" يبحث الفكر والروائي السعودي المعروف تركي الحمد عن موقع العرب من التغييرات والتحولات المتسارعة في عالم اليوم، وكيف الطريق إلى التعامل مع مثل هذا العالم المتبدل والمتوتر في آن معاً. مثل هذا السؤال هو في حقيقة الأمر طرح وتحليل للثقافة العربية برمتها، بشكلها وجوهرها وبنيتها وعامها وخاصها، وذلك لأن الثقافة هي الإطار الذي من خلاله يدرك الإنسان ما يجري حوله، ومن ثم يسلك ويتصرف وفقاً لهذا الإدراك. وعلى هذا، فإن المسألة بالنسبة إلى الحمد لا تتعلق بمجرد وجود نظام عالمي جديد، بقدر ما هي تتعلق بـ (الموقف والموقع) من التغيَر والتحول بصفة عامة. وما تحولات السياسة التي يشهدها عالمنا العربي الآن إلا جزءاً من سلسلة شاملة من التحولات هي فيه مجرد حلقة من الحلقات مرتبطة بما قبلها وما بعدها، فعلى الرغم من أن هذا الكتاب صدر في طبقته الأولى في العام 1993 ليتحدث عن تحديات التغيير، بدا وكأنه يتحدث عنها اليوم، حيث تواجه الثقافة العربية نفس التحديات وكأن العقل العربي ما يزال تحكمه نفس الخصائص التي حكمته سابقاً (الماضوية، الأسطورية، الأحادية) وغيرها. وكأن الكاتب تنبأ قبل ما يقارب العشرون عاماً بما سيحدث اليوم في عالم عربي في طريقه إلى التغيير والتحول ليس على مستوى السياسة فقط بل في القيم والمعايير، وتلك رؤى لا يتمتع بها غير القلائل من المفكرين العرب ذو البصر والبصيرة، فكان وما يزال خير من يشخص واقع الثقافة العربية بقلمٍ مسؤول، وذهن متوقدٍ جدير بأن يقرأ. المسألة التي تشكل هاجس هذا الكتاب هي: كيف يندمج العرب في العصر الحديث و يكون لهم دور إيجابي فيه؟ البداية، كما يرى المؤلف، تكون على مستوى الثقافة وذلك من خلال نسق مختلف للمعرفة يستوعب الجديد ولا يرفض القديم من دون أن يغرق فيه أو يسجن نفسه داخله. والمسألة مطروحة على قطاعات النخبة العربية كلها كي تقدم رؤاها وفق نظرة منفتحة غير أسيرة. فالنخبة حين توازن بين الحلم والواقع، وتنتج الأمل انطلاقاًمن الألم، تكون جديرة بمسؤولية شق الطريق المرجوّ إلى الخلاص العام.

معرفی کتاب