728 x 90
728 x 90

الإجتهاد الممانع السیاسه والثقافه والمجتمع فی فکر الإمام الخامنئی

DMHOME_S04_0172_1 (1).jpg
الإجتهاد الممانع السیاسه والثقافه والمجتمع فی فکر الإمام الخامنئی
انتشارات
مرکز الحضاره التنمیه الفکر الاسلامی ,
لینک خرید
---
زبان محتوا
عربی , ...
DMHOME_S05_0333 (1).jpg
معرفی اجمالی :

إن الصورة النمطية السائدة على الخامنئي هي صورة الرجل السياسي وقائد الدولة، إلا أن هناك جانب آخر من شخصية هذا العالم، فالسيد الخامنئي هو رجل فكر وعلم، قبل أن يكون سياسياً ورجل دولته، وقد ترك هذا الأمر أثره على طريقة إدارته للدولة وطريقة مقاربته للأمور الاجتماعية والثقافية التي يقاربها غالباً بعين المفكر الذي يكشف مكان العطب ولا يكتفي بالدعوة إلى إصلاحه؛ بل يقدم بعض الاقتراحات والحلول. لقد طرح السيد الخامنئي خلال حياته العملية مجموعة من المفاهيم ليس من المبالغ القول بأن كلاًّ منها هو مشروع فكري يكشف عن رؤية فكرية خاصة ولا يمكن أن تصدر بعض هذه الطروحات من رجل سياسة من حيث أنه رجل سياسة. ومن هذه المفاهيم: "العزو الثقافي الذي تطوّر لاحقاً إلى الاهتمام الجدّي بما عرف بالحرب الناعمة، ضبط الإمام"؛ وهو مفهوم كان السيد الخامنئي دور بارز في التنظير له وبيان العناصر التي تكشف عن منهج الإمام الخميني في العمل الثوري والسياسي، واصلاح الحوزة العلمية وهو همّ أثير لم يفارق ذهنه وكان له فيه مداخلات ومتعددة. ضمن هذه المقاربات يأتي هذا الكتاب الذي يحاول الباحث فيه الوقوف على جانب من خطاب قائد ثورة من خلال حدث الثورة نفسها وفرادتها، أنها العلاقة الجدلية التي تمنح معنى لفكر قيادي ممارس، كما تمنح ديناميكية جديدة لاستيعاب قوة الموقف وعمق المحتوى التي تنطق به الكلمة، تلك التي مهما بدت عفوية وجماهيرية، فهي تصلنا بعمق النسق الذي ينتجها. تبدو قيمة هذا الفكر في سياق التحدي والممارسة والأداء أكثر مما تبدو ومحض قلق مفتعل ينتاب أهل العلم والمعرفة في أبراجهم العاجية وأهل الدين والسلوك في صوامعهم النائية. لقد مارس السيد الخامنئي من موقعه القيادي كما لا يزال يمارس المعنى، وليس فقط ينتجه. لقد نما فكره وربا في معمعة الصراع؛ في ميادين السياسة والتدبير والثورة والجهاد في الجبهات. إنه فكر ممارس، ولذلك تحديداً كان فكراً حيوياً ومسؤولاً. ومثل هذا الضرب من الفكر له صلة وجودية بتجربة الشخص ترقى برقي النفس، وليس مجرد علم كسبي وكيفي لا يترك في النفس أثراً، عنده يتحرك الدين كما تتحرك المعرفة في ميادين الممارسة وزواريبها؛ دين معرفة يتنفسان من خلال العيش، يلامسان الحدث في زمانه ومكانه ويرتشفان صعوده وانحداره. دين ومعرفة تثبت في أرض الواقع وتكتوي بجمره، وليس معرفة ودين مثبوتين في ثنايا الكتب ومنحنيات الرفوف، والاجتهاد في تجربة فكر السيد القائد، يفرض تحدياته بالقوة وبالفعل في مسار دقيق ومشحون بالحساسية. فكر واجتهاد يراقب صيرورة الدولة والمجتمع كما تراقبه الدولة والمجتمع. ومهما يكن من أمر فأنه ليس بمقدور الباحث الإحاطة بكل تفاصيل سيرة قائد لثورة مثل السيد علي خامنئي أو بحقائق ثورة في حجم الثورة الإسلامية في إيران عجالة واختصار. لذا اختصر الباحث في بحثه هذا على دراسة زاوية من زوايا هذا الخطاب، بحيث انقسمت هذه الدراسة إلى محورين أساسيين: المحور الأول: وعنوانه ماذا تعني الثورة الدينية؟.. وفيه تناول الباحث السياق والخطاب الذي أطّر حدث الثورة الإسلامية في إيران، وموقع السيد القائد ضمن هذه التجربة، وما تثيره هذه التجربة من إشكاليات على مستوى المفاهيم والأفكار والمواقف. أما المحور الثاني؛ فقد تناول فيه الباحص قضية الممانعة ومشكلة الغزو الثقافي في فكر السيد الخامنئي، وذلك من خلال التركيز على عيّنة من الموضوعات ذات الصلة تتعلق بقضايا التربية والمرأة والفن. وأخيراً تجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب هو ورقة مطوّرة كانت في الأصل مشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الذي عقد في بيروت في 6/5/2011 تحت عنوان: "التجديد والاجتهاد عند الإمام الخامنئي: قراءة في المشروع النهوضي الإسلامي المعاصر"، الذي نظمه معهد المعارف الحكمية. وإذا كان هذا هو الأصل الظاهر لهذه الدراسة فإن الباحث يذكر سبباً آخر وراء إنجازه لها. هذا السبب هو جهر شرائح واسعة في العالم العربي بفكر هذا القائد في مجالات علمية وأدبية وسياسية.

معرفی کتاب