يرى الكتاب أن ما يثير الدهشة في الفكر الإسلامي الشيعي أنه لم يحافظ على وجوده في التاريخ فحسب، بل احتفظ كذلك بديناميته، وعرف بحس الحركة، وتميز بهذا الحس، وظل متغلبا على مظاهر السكون ومتخطيا آفات الجمود، وهذا الذي ضمن له إثبات وجوده في التاريخ، وامتلاك القدرة على عبور الأزمنة. ومنشأ هذه الدينامية وحس الحركة في الفكر الإسلامي الشيعي، نابع من مبدأ الاجتهاد الذي بقي مفتوحا ولم يغلق رغم جميع المحن الفكرية والتاريخية، وهو المبدأ الذي ميز الفكر الإسلامي الشيعي وأعطاه صفة التفوق، وأصبح متفردا بهذا المبدأ على باقي المدارس الفكرية الإسلامية الأخرى. يتكون الكتاب من عشرة فصول، هي: الفصل الأول: الفكر الإسلامي الشيعي والاختبارات التاريخية، الفصل الثاني: أصول الفقه وتطوُّر فكرة العقلانيّة في الفكر الإسلاميّ الشّيعي، الفصل الثالث: السيد محمد باقر الدّاماد: مكانته وفلسفته، الفصل الرابع: ملاّ صدرا والحكمةُ المتعالية، الفصل الخامس: النزعة الأخباريّة عند المسلمين الشّيعة، الفصل السادس: جدليات الجماعة والأمّة في المجال الإسلامي الشيعي الحديث والمعاصر، الفصل السابع: المسلمون الشيعة ومسألة التقريب بين المذاهب الإسلامية، الفصل الثامن: السيد موسى الصّدر والمشروع السياسي الوطني للمسلمين الشيعة في لبنان، الفصل التاسع: المنحى الجديد في الفقه الشّيعي في مجال المرأة، الفصل العاشر: المسلمون الشّيعة: ومكابدة تصحيح الصورة.