يحاول هذا الكتاب أن يدرس معالم المنهج الحضاري في إطار الحالة الإسلامية, بعد تحولها وانتقالها من حقبة الثمانينيات إلى عقد التسعينيات من القرن العشرين. وضرورة أن يتحول هذا المنهج الحضاري في تكوينات الحالة الإسلامية على مستوى الرؤية والبناء والسلوك. ويقسم الكتاب هذا المعالم إلى أقسام ثلاثة هي: المعالم الفكرية, والمعالم الحضارية, والمعالم الحركية. ومن هذه المعالم الفكرية والحضارية التي يبحثها الكتاب, الأصالة والمعاصرة, الشمولية أو تعدد لأبعاد وعلى مستوى الفكر والعمل, الوحدة الإسلامية كمسلك وطريق لوحدة الأمة, القيادة الإسلامية, التركيز على مشكلة التخلف باعتبارها المشكلة الجوهرية والأساسية التي تنبثق وتتأثر منها جميع المشكلات والمعضلات الأخرى في كافة الأبعاد. ومن المعالم الحركية: الطليعة الرسالية كنخبة وسيطة, الجماهيرية والجذرية. ويأتي هذا الكتاب في سياق الدراسات الفكرية التي تحاول أن تدفع بالحالة الإسلامية نحو التطوير الذاتي, والتجدد الفكري, والانخراط في المشروع الحضاري الإسلامي المعاصر.