الإسلاميون والحراك العربي تحديات الموقف ورهانات المستقبل

نسعى هنا للإجابة عن أربعة أسئلة أساسية، تعطينا فكرة عن موقع الحركة الإسلامية من جملة الوقائع والأحداث في سياق ما عرف بالربيع العربي. فالحديث اليوم في غير ما مكان يتّجه نحو صحوة إسلامية جديدة، استطاعت أن تقطف ثمار الربيع العربي في سائر المجتمعات العربية بلا استثناء. هل الأمر يتعلّق يا ترى بحكاية فلسفة منسية اسمها النهوض العربي؟ وهل هذا الوعي الجديد الذي ميّز الحركة الإسلامية يمثل لحظة ثورية حقيقية في تجربتها السياسية؟ وما هي أولويات هذه الصحوة، وماذا يعني ذلك بالنسبة للإسلام؟ الإجابة عن هذه التساؤلات هو في حدّ ذاته مغامرة. فلا زلنا في العالم العربي في حالة انتقال سياسي ومسلسل ديمقراطي لم تنتهِ فصوله بعد، وفي بؤر أخرى لم يبدأ مساره أصلاً. نحن أمام قوّة الالتباس في الموقف وخطورة المخاض السابق للولادة المحتملة لبدائل سياسية بدأت تصطدم بالوقائع بعد أن مرّت من مرحلة الوعد المخملي بالثّورة. لكن هذا لا ينفي إمكان قيام مقاربة شمولية للحدث بعيداً عن المقاربات الاستعجالية والحقائق المتعلّقة بالفكر اليومي.


0paper مرتبط